تعزية

 

 

 

 

 

 

 

بقلوب راضية بقضاء الله وقدره عز وجل جلاله، تلقينا صباح هذا اليوم نبأ وفاة، المغفور له بإذن الله تعالى، السيد الحاج عبد المالك أحمد علي، ذلك الرجل الشهم الذي أخذنا من عنده الكثير واستقينا المعارف والمناهج العملية في إطار مهامنا. سيبقى مكتب دراسات القطاع مدينا للمرحوم الى الأزل بالنسبة لما تفانى فيه لإمداده بالعون والدعم الازمين لتحصينه والسعي لتحقيق ازدهاره وديمومته.

فهنالك من الصدف او الاقدار ما يعجز اللسان عن التعليق عنه. فقد بادرنا في شهر فيفري المنصرم تكريم المغفور له بإذن الله في الذكرى الأربع واربعين (44) من تأسيس مكتبنا، رفقة بعض الإطارات السابقة للمكتب وأخرى تابعة للوزارة. كان الوحيد، من بين خمس زملاء مدعوون للتكريم، الذي تعذر عليه الحضور لأسباب قاهرة، وقد انتظر هذه المناسبة لمقابلة رفاق الدرب الطويل.

شاءت الاقدار أن تبقى هديّته التكريمية الرمزية بين أيدينا كأنه أراد من خلالها تكمِلة رسالته المعهودة.

 " لقد تركت للأبناء والرفقاء خير وصية من صدق وإيثار وحسن معاملة، تليها جدية وعلم ولين لسان..."

لا يسعنا في هذا المصاب الجلل إلا أن نترحم على روحه الطاهرة بإذن الله راجين من المولى عز وجل أن يدخله جنة الفردوس دون سابق حساب وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان.

"إنّا لله وإنّا إليه راجعون"

أعظم الله أجر الجميع.

خ. بن محمد

المدير العام بالنيابة