ندوة وطنية حول: اللغة العربیة في قطاع الفلا&#

Posté par admin le Mercredi 29-03-2017

Mercredi 29 et jeudi 30 mars 2017



Monsieur BOULATIOUR Abdelhak, Sous-directeur des Etudes d’Aménagement et de Développement Agricole (S/D EADA) représentera le BNEDER au séminaire sur l’utilisation de la langue arabe dans le domaine de l’agriculture qui se tiendra à l’ITMAS de Djelfa les 29 et 30 mars 2017.

يهدف المجلس الأعلى للّغة العربيّة بالتعاون مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ومن خلال هذه الندوة إلى توسيع استعمال اللّغة العربيّة في مختلف مرافق الحياة، وللعمل على ازدهارها وتطويرها وترقيتها ؛ لتواكب التّطوّرات العلميّة والتكنولوجيّة السّريعة. فقد أثبتت اللّغة العربيّة على مرّ العصور قدرتها على استيعاب مختلف العلوم والفنون.

ولكي تستعيد اللّغة العربيّة دورها الريادي نحتاج إلى وضع استراتيجية لتحقيق ذلك، كتطوير مناهج تعليمها حسب ما يقتضيه العصر وتشجيع نشر العلوم بها، باعتبار أنّ اللّغة العربيّة هي اللّغة الرسميّة للبلاد وعنصر من عناصر الهويّة الوطنيّة. لتحتلّ مكانتها بين اللّغات النّاقلة للعلوم والمعارف

أهداف الندوة:

  • التعرف على أنظمة المعارف العلمية وتشخيص واقع المصطلح العلمي والتقني في القطاع الفلاحي؛
  • وضع منهجية جمع وتبويب المصطلحات المتداولة في المجال الفلاحي.
  • الإسهام في وضع مصطلحات علمية وتقنية لمواكبة التطور في القطاع الفلاحي؛
  • المساهمة في إنجاز ترجمة موحدة للمصطلح اللّغوي الفلاحي؛
  • العمل على انجاز معجم وظيفي للمفاهيم والمصطلحات العلمية والتقنية للقطاع الفلاحي.

*محاور الندوة:

  • المحور الأول : واقع النظام المعرفي في العالم الفلاحي وتوظيف المصطلح العلمي والتقني العربي في قطاع الفلاحة؛
  • المحور الثاني : تجارب في مجال استعمال المصطلح العلمي والتقني العربي وتوظيفه في المجال الفلاحي،
  • المحور الثالث : اقتراحات علمية وعملية هادفة، لتعميم استعمال المصطلح العلمي والتقني العربي وتوظيفه في الفلاحة.

تقديم:

يزخر العالم بالآلاف من اللّغات و اللهجات المحلية. فكلّ منها تحمل عالما في جوفها كما يقال. فالّلغة هي إحدى الوسائل الهامة لإدراك العالم و التخاطب مع الآخر، و"تترجم ما في ضمائرنا من معان" كما يقول ابن خلدون في مقدمته.

إنّ اللّغة أيا كانت، وفي جميع المستويات، هي أداة ذات فعالية و نجاعة بقدر ما يكون لمستعملها من كفاءة وبراعة، لأّن اللّغة تحيا بالاستعمال وتموت بالإهمال. وعليه فإن تعزيز و ترقية مكانة اللغة العربية في الجزائر يستدعى توظيفها في كل مجالات الحياة و القطاعات بما فيها الحيوية, وفي مقدمتها قطاع الفلاحة الذي يعد قطاعا استراتيجيا هاما في الاقتصاد للوطني.

إنّ الوضع الاقتصادي الراهن، يتطلب منا تنمية وتطوير القطاع الفلاحي, من خلال الاستثمار أولا في الموارد البشرية و تنمية قدراتها ، لاستيعاب كل تطور يحصل في مجال القطاع الفلاحي, و للتحكم في التقانات الحديثة و تطويعها. لذا بات من الضروري أن نقف عند هذا الموضوع لنسجل ما تم إنجازه في مجال استعمال المصطلح العلمي و التقني، لنرى مدى استيعاب المحيط الفلاحي لهذه اللغة، كلغة عمل و تخاطب و الصعوبات التي تواجه ممارستها ميدانيا.

و لعل من بين الصعوبات التي تعترضنا اليوم مشكلة توظيف و توحيد استعمال المصطلح العلمي والتقني، في هذا القطاع المتعدد اللغات (لغة التقني، لغة الفلاح، ولغة الإداري). فهل الّلغة العربية الموظفة بين هذه الفئات صالحة لتوصيل المفاهيم العلمية و التقنية و المعاني الحديثة إلى مستعمليها؟ ثم هل يمكن لها أن تكون لغة قادرة على التعبير عن المدلول النظري أو العملي التطبيقي بمفهومه الحديث؟ أم يمكن اللجوء إلى لغة وسطى لحل الإشكال؟

وإيمانا من المجلس الأعلى للغة العربية، بضرورة أداء المهام المنوطة به بجدية وطبقا للنصوص المحددة لصلاحياته، وتقديم يد العون و المساعدة لمختلف القطاعات، في تعميم إستعمال اللغة العربية و تذليل العقبات التي تعاني منها، وحل الإشكالات المطروحة لازدهارها في الميادين العلمية والتقنية.

و لهذا الغرض, ارتأى المجلس الأعلى للغة العربية، تنظيم ندوة وطنية بعنوان "اللغة العربية وتحديات استعمال المصطلحات التقنية في المجال الفلاحي" بهدف تسجيل الانجازات و الوقوف عند النقائص والصعوبات التي تواجه المصطلح العلمي و التقني في هذا الميدان.

الوثائق المرفقة